"أنا زياد.. رجل عصابات الشوارع".. حينما يوصي مهاجر مغربي بتقدير الحياة

"أنا زياد.. رجل عصابات الشوارع".. حينما يوصي مهاجر مغربي بتقدير الحياة

"أنا زياد.. رجل عصابات الشوارع"، إنه كتاب صدر في كندا لكن تفاصيله تتناول حياة مهاجر مغربي، قادته رفقة السوء إلى السجن حيث كان مهددا بالموت وراء القضبان، بعدما حكم عليه بالسجن المؤبد دون إمكانية الإفراج عنه.

وأدين « زياد الراضي »، وهو في ربيعه التاسع عشر بعدما ثبت تورطه، في 1995، في إطلاق للنار في حي « Saint- Michel » في « مونتريال »، أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، وهم « هنري دانيال بول »، 20 سنة، و »ويلدرين جوليان »، 15 سنة، التي كانت حبلى في شهرها الخامس.

لقد رأى « زياد الراضي » النور في 28 أبريل 1978، وسافر رفقة والديه إلى كندا وهو يبلغ من العمر عامان فقط، وهناك عاش حياة هانئة إلى أن لهت به الظروف ووجد نفسه متورطا ضمن عصابة، وكان أن قام بالجريمة المزدوجة التي أودت به للسجن.

الآن، نال « زياد الراضي » حريته، وعمره يبلغ 51 سنة، وقد قضى في السجن 27 سنة، بعدما أدين في 15 مارس 1998، بالسجن المؤبد، دون إمكانية الإفراج عنه قبل قضاء 25 سنة وراء القضبان، وبمساعدة صحفي كندي قرر مشاطرة حكايته لتكون عبرة لمن يعتبر.

في 2010، قرر كسر طوق الصمت، وبمساعدة « Vincent Larouche »، وهو صحفي كندي كتب قصة حياته في الكتاب الذي حمل عنوان « Moi, Ziad, Soldat des gangs de rue »، وهو الكتاب الذي جرت إعادة إصداره من جديد.

ووفق « زياد الراضي »، فإن دار النشر « La Presse »، أعادت إصدار أعداد جديدة من الكتاب ليس لتحيين وضعيته بعد الإفراج عنه، ولكن لأن الكثير من المهتمين من خبراء وأساتذة ومشرفين على مراكز إيواء الشباب، طلبوا نسخا جديدة، ليعتبر منه القراء.

وبينما يروي « زياد الراضي » قصته في الكتاب، فإنه يخاطب الشباب بأن الوقوع في الخطأ قد يودي إلى ما لا تحمد عقباه، وبأن عدم تقدير الحياة، واستغلال الفرص التي أتيحت له، مثلما فعل كاد يودي به للانتحار والموت في السجن.