.قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الأربعاء (11 سبتمبر 2024) إن طهران لم تنقل أي صواريخ باليستية لروسيا، مضيفاً أن العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة ودول الترويكا الأوروبية على طهران ليست حلاً. و (دول الترويكا الأوروبية هي بريطانيا وألمانيا وفرنسا).
وقال عراقجي في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي « مجددا، تتصرف الولايات المتحدة ودول الترويكا الأوروبية بناء على معلومات مخابرات خاطئة ومنطق معيب. لم تسلم إيران صواريخ باليستية لروسيا… العقوبات ليست حلاً، بل هي جزء من المشكلة ».
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أمس الثلاثاء إن روسيا تلقت صواريخ باليستية من إيران ومن المرجح أن تستخدمها في أوكرانيا في غضون أسابيع. وأضاف أن التعاون بين موسكو وطهران يهدد أمن أوروبا بمفهومه الواسع. وأضاف أن عشرات الجنود الروس تدرّبوا في إيران على استخدام منظومة الصواريخ البالستية « فتح 360 » التي يصل مداها إلى 120 كيلومتراً.
وفرضت الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا أمس الثلاثاء عقوبات جديدة تستهدف طهران طالت الخطوط الجوية الإيرانية. وكانت تلك الدول قد أعلنت أنها ستتخذ إجراءات لإنهاء الخدمات الجوية مع إيران « والعمل نحو فرض عقوبات على شركة الطيران الإيرانية ». وقالت الدول في بيان مشترك « بالإضافة إلى ذلك، سنستمر في فرض عقوبات على كيانات وأفراد مهمين منخرطين في برنامج الصواريخ البالستية الإيراني ونقل صواريخ بالستية وأسلحة أخرى إلى روسيا ».
ونفى الكرملين اليوم الأربعاء تقارير ذكرت أن إيران نقلت صواريخ إلى روسيا، قائلا إن المزاعم حول عمليات نقل أسلحة متنوعة لا أساس لها.
وفي غضون ذلك، استدعت هولندا السفير الإيراني، وقال وزير الخارجية الهولندي كاسبر فيلدكامب على منصة إكس إن هولندا تطالب بفرض « عقوبات جديدة وقوية من الاتحاد الأوروبي ».
كما استدعت وزارة الخارجية البريطانية القائم بالأعمال الإيراني اليوم الأربعاء. وقالت الوزارة في بيان « اليوم، وبالتنسيق مع شركاء أوروبيين وبناء على تعليمات من وزارة الخارجية، تم استدعاء القائم بالأعمال في السفارة الإيرانية في لندن إلى وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية ». وأضافت الوزارة « أوضحت الحكومة البريطانية أن أي نقل لصواريخ باليستية إلى روسيا سيُنظر إليه على أنه تصعيد خطير وسيقابل برد قوي ».