الشمس ترفع خطر إصابتك بالسرطان.. كيف تحمي صحتك في الصيف؟

الشمس ترفع خطر إصابتك بالسرطان.. كيف تحمي صحتك في الصيف؟

تعد أشعة الشمس مصدرا حيويا للحياة على الأرض، لكن الأمر لا ينفي، حسب أخصائيي الأمراض الجلدية، تأثيراتها السلبية على البشرة والجسم في حال تعرضنا لها بشكل مفرط دون توفير الحماية الكافية، ما قد يسبب الأعراض الخطيرة الآتية:

زيادة خطر السرطان: يزيد التعرض المفرط لأشعة UV من خطر الإصابة بسرطان الجلد، حيث تساهم هذه الأشعة في تلف الحمض النووي في الخلايا الجلدية وتزيد من احتمالات تكوين الأورام السرطانية.

تلف الخلايا والتجاعيد: قد تؤثر أشعة الشمس فوق البنفسجية (UV) على البشرة بطرق عدة، حيث تسبب في تلف الخلايا الجلدية وتؤدي إلى ظهور التجاعيد المبكرة وفقدان المرونة في الجلد.

تصبغات الجلد: قد تسبب الشمس في ظهور تصبغات وبقع بنية أو داكنة على البشرة، خاصة عند التعرض المكثف لها دون استخدام الواقي الشمسي.

التأثيرات السلبية للشمس على الجسم:

يؤكد الأطباء أن التعرض المفرط للشمس دون الحصول على ترطيب كافٍ يمكن أن يؤدي إلى:

ضربة الشمس: وتتسبب في ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل خطير وقد تؤثر على الأعضاء الحيوية.

فقدان السوائل: الحرارة العالية والتعرق الشديد أثناء التعرض للشمس يمكن أن يؤدي إلى فقدان كبير للسوائل والأملاح الضرورية للجسم، مما يزيد من خطر الجفاف وضربات الشمس.

تأثيرات على النظام المناعي: يمكن أن يؤدي التعرض للشمس المفرط إلى ضعف النظام المناعي، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والعدوى.

وللوقاية من هذه المشاكل الصحية، ينصح الأطباء بما يلي:

شرب الماء وتناول الأطعمة المرطبة

الخطوة الأولى الهامة في الوقاية من ضربات الشمس هي الحفاظ على الترطيب الجيد للجسم، فقد تؤدي الحرارة الشديدة إلى فقدان كبير للسوائل من الجسم عبر التعرق، ما يزيد من خطر حدوث ضربات الشمس. لتعويض هذا الفقد، ينصح المتخصصون بشرب كميات كافية من الماء والسوائل بشكل عام على مدار اليوم، وعادةً ما يُنصح بشرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء يوميًا، وزيادة هذه الكمية في حالات الحرارة العالية أو أثناء ممارسة الأنشطة البدنية الشاقة.

تناول الأطعمة المرطبة

عبر المداومة على تناول الفواكه والخضروات الطازجة التي تحتوي على نسب عالية من الماء، مثل البطيخ والبرتقال والخيار، هذه الأطعمة لا تساعد فقط في إعادة تعويض السوائل، بل تحتوي أيضًا على العناصر الغذائية والفيتامينات الضرورية التي يحتاجها الجسم للحفاظ على التوازن الهيدروليكي.

استخدام الكريمات الشمسية الواقية

يؤكد خبراء الجلد أن الحماية الفعالة من أشعة الشمس تتطلب أيضًا استخدام الكريمات الشمسية الواقية على الجلد. يجب اختيار كريم واقٍ من الشمس ذو معامل حماية شمسية (SPF) عالي، والذي يوفر حماية ضد أشعة UVA وUVB، يفضل وضع الكريم الشمسي بشكل سخي على كافة أجزاء الجسم المكشوفة قبل الخروج إلى الخارج بما لا يقل عن 15-30 دقيقة، وإعادة وضعه بانتظام كل ساعتين أو بعد التعرق الشديد أو السباحة.

ارتداء الملابس الواقية والنظارات الشمسية

بالإضافة إلى استخدام الكريمات الشمسية، ينبغي ارتداء الملابس الفضفاضة والخفيفة المصنوعة من أقمشة تسمح بتهوية الجسم، وتساعد في تقليل التعرض لأشعة الشمس المباشرة. كما يجب ارتداء القبعات الواقية والنظارات الشمسية التي تحمي العينين من الأشعة فوق البنفسجية.

الابتعاد عن الأنشطة في ساعات الذروة      

ينصح الأطباء بتجنب البقاء خارجا تحت الشمس خلال ساعات الذروة لأشعة الشمس (من الساعة 11 صباحًا حتى الساعة 4 مساءً) قدر الإمكان، حيث تكون الشمس في أقصى قوتها والحرارة الجوية عالية بشكل خاص، ما يزيد الخطورة بالخصوص على المسنين والأطفال.

 

قد يؤدي التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترات طويلة إلى مشاكل صحية خطيرة، بما في ذلك ضربات الشمس التي قد تعرض حياة الأفراد للخطر، لذلك فمن من الضروري اتخاذ إجراءات وقائية فعالة لتقليل هذه المخاطر.