قضت محكمة بروكسل اليوم الجمعة على أحد المتهمين الرئيسيين بالسجن لمدة طويلة في محاكمة هجمات بروكسل الإرهابية التي أودت بحياة 32 شخصا في ربيع عام 2016.
وفرضت هيئة المحلفين في العاصمة البلجيكية حكما بالسجن 30 عاما على البلجيكي محمد عبريني البالغ من العمر 38 عاما.
ولم تفرض المحكمة حكما إضافيا على الفرنسي صلاح عبد السلام (33 عاما)، الذي حكم عليه بالفعل بالسجن 20 عاما في بلجيكا عام 2018 لإطلاقه النار على ضباط شرطة. وحكم على ثلاثة متهمين آخرين بالسجن المؤبد.
في يونيو، حُكم على عبد السلام، العضو الوحيد الذي لا يزال على قيد الحياة من المجموعات المسلحة التي شنت هجمات 13 نونبر 2015 (130 قتيلا) فيباريس، بالسجن المؤبد غير القابل للتخفيف في فرنسا.
وكان المتهمان، اللذان كانا صديقين منذ الطفولة وكلاهما من أصول مغربية، قد حكم عليهما بالسجن مدى الحياة العام الماضي لتورطهما في هجمات باريس عام 2015.
وفي يوليوز، توصلت المحكمة إلى أن ستة رجال، مذنبون بارتكاب جرائم إرهابية واثنين آخرين بالانضمام إلى جماعة إرهابية.
وذكرت بيلجا أن ثلاثة من أولئك المدانين بارتكاب جرائم إرهابية، حُكم عليهم بالسجن مدى الحياة، وحصل اثنان آخران على عقوبات بالسجن لمدة 30 و20 عاما على التوالي. ولم يتلق الشخص السادس المدان بارتكاب جرائم إرهابية عقوبة إضافية.
وقتل 32 شخصا في الهجمات الانتحارية في قاعة تسجيل الوصول في مطار بروكسل وفي محطة مترو مايلبيك.
وتوفي ثلاثة آخرون في وقت لاحق وتم التعرف عليهم أيضا كضحايا. وأصيب ما يقرب من 700 شخص آخر.
وأعلنت ميليشيا تنظيم الدولة الإسلامية الجهادية مسؤوليتها عن الهجوم.
كان ينبغي على عبريني أيضا أن يفجر حزاما ناسفا في مطار بروكسل. وهذا يجعله أحد « أعمدة » الخلية الإرهابية، كما قال المدعي العام برنار ميشيل في مرافعته.
وكان عبريني قد شهد فيالمحاكمةبأنه تجنب الجريمة في اللحظة الأخيرة عندما رأى النساء والأطفال في الطابور.
ونفى عبد السلام تورطه في هجمات بروكسل. وكان قد اعتقل قبل أربعة أيام من الهجمات في بلجيكا. وخلال المحاكمة، طالب عبد السلام بقضاء عقوباته في بلجيكا ووصف ظروف السجن في فرنسا بأنها غير إنسانية.
ورفضت محكمة بروكسل الأربعاء طلب صلاح عبد السلام عدم إعادته إلى السجن في فرنسا والسماح له بالبقاء في بلجيكا بعد محاكمته في قضية اعتداءات 2016 في العاصمة البلجيكية.
اما ثلاثة المتهمين الآخرين فقد حكم عليهم بالسجن المؤبد وأدين أحدهم غيابيا، وهو أسامة عطار، الذي يعتبر البادئ بهجمات باريس وبروكسل.
ويعتقد أنه توفي في سوريا. بالإضافة إلى ذلك، فرضت المحكمة أحكاما بالسجن لمدة عشر سنوات و20 عاما على المتهمين الآخرين.
واعتبر البعض هذه المحاكمة هي أكبر محاكمة تجريها هيئة محلفين على الإطلاق في بلجيكا.