وأوضح التقرير الذي يتزامن نشره مع اليوم العالمي للصحة النفسية (10 أكتوبر) أن الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 19 عاما، ي صاب بعضهم بأمراض كالاكتئاب، واضطرابات السلوك، والقلق وغيرها من أمراض الصحة العقلية.
وفي هذا السياق، ومن أجل توفير الدعم والاستفادة من إمكاناتهم بالطريقة المثلى، دعا التقرير إلى أهمية العمل مبكرا لاكتشاف مثل هذه الحالات بين الأطفال والمراهقين، مشددا على ضرورة ضمان الاستمرارية في تعليم وتطوير الأطفال بشكل شامل، والحذر من خطورة وضع ملايين الأطفال الذين يعانون من حالات الصحة العقلية في مؤسسات للرعاية، بعيدا عن عائلاتهم.
من جهتها، شددت ديفورا كاستيل، مديرة الصحة العقلية في منظمة الصحة العالمية، على ضرورة اتخاذ إجراءات تضمن تحسين الصحة العقلية للأطفال والشباب والأسر، مبرزة « مسؤوليتنا الجماعية إزاء منح الأولوية للصحة العقلية للأطفال والمراهقين كجزء من الرفاهية الشاملة لهذه الفئة ».
وأكدت منظمة الصحة العالمية، أنها بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية، « ستبذل مع شركائها جهودا متضافرة قصد إبراز الصلة الجوهرية بين الصحة النفسية والعمل، لافتة إلى أن « بيئات العمل الآمنة والصحية عامل وقاية للصحة النفسية، كما تشكل الظروف غير الصحية مخاطر جمة تؤثر على الصحة النفسية ونوعية الحياة بشكل عام، ومن ثم على المشاركة أو الإنتاجية في العمل ».
ودعت المنظمة في هذا الإطار، إلى ضرورة تعاون جميع المؤسسات المعنية لتحسين الصحة النفسية، و »أن يشارك العاملون وممثلوهم والأشخاص الذين عاشوا تجربة الإصابة باعتلالات الصحة النفسية مشاركة هادفة في الإجراءات المتعلقة بالصحة النفسية في مكان العمل ».
وتجدر الإشارة إلى أن اليوم العالمي للصحة النفسية، يهدف إلى رفع مستوى الوعي العام بمشاكل الصحة النفسية، ويكرس هذا اليوم في بلدان العالم لنشر الوعي الصحي بين الأشخاص وتعريفهم بمخاطر التوتر النفسي وعلاقته بالأمراض الأخرى، بعد أن تأكد العلماء من أن الصحة النفسية هي جزء لا يتجزأ من الحالة الصحية للأشخاص.