وتحلى « جاد المالح »، الفخور بمغربيته وانتمائه أرض الأجداد، بكل الجرأة اللازمة، ليضرب الفرنسيين في عقر الدار، ويعبر عن مغربيته وبأنه منتم للمغرب وبأنه لا يشعر نفسه فرنسيا، رغم أنه يقيم في فرنسا ويحترمها مثل باقي المهاجرين الذين رمت بهم الأحوال إلى هناك.
وحل « جاد المالح » ضيفا على برنامج « C l’Hebdo » على قناة « فرانس 5″، للحديث عن بعض متعلقات زلزال الحوز، في خضم الحملة التي تقيمها وسائل الإعلام الفرنسية ضد المغرب، منذ أن رفض الاستجابة لتسمح الحكومة هناك، للمشاركة في عمليات الإغاثة طمعا في تلميع صورتها وصورة الرئيس « إيمانويل ماكرون ».
وبسط « جاد المالح » سطوته وهيمن بمنطقه السوي على ما دونه في البلاطو الفرنسي، وقد أسدى للحضور درسا في النبالة، بعدما استهجن تعامل الحكومة الفرنسية وإعلامها، مع ما يجري في المغرب، قائلا « عندما نحاول تقديم العون، فإن ذلك يلزم ألا يكون بمقابل، وألا يكون الهدف من ورائه الحصول على الشكر أو التنويه بصفة البطل، عندما نساعد يجب أن يظل ذلك منحصرا في تقديم يد المساعدة فقط ».
وراع « جاد المالح » هول ما بدر عن الإعلام الفرنسي الذي يسعى للنبش في أتفه التفاصيل لتسفيه ما تقوم به الدولة المغربية ومؤسساتها، من مجهودات لتجاوز محنة زلزال الحوز، وقد استهجن ما وصفها بـ »المناورات التي تؤتيها الحكومة الفرنسية وإعلامها من أجل إعطاء دروس غير ذات نفع للمغرب ».