و قد تمت تهيئة هذه الوحدة على شكل خيمة كبيرة محكمة الصنع تحتوي على 42 سرير كلاسيكي للاستشفاء لاستقبال ورعاية المرضى المشخصين لكوفيد -19، بالإضافة إلى تسعة أسرة للعناية المركزة خاصة بالحالات الأكثر خطورة.
وأكد رئيس الجامعة السيد شكيب النجاري ، في تصريح للصحافة ، « أن تشييد هذه الوحدة الاستشفائية الخارجية يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة كوفيد -19 » .
و أوضح أن الجامعة ساهمت بشكل كبير في تكوين الأطر الصحية (الأطباء والممرضات والتقنيين، إلخ) لتقديم خدمات طبية عالية الجودة لهؤلاء المرضى.
و أضاف أن مبادرة الجامعة هذه تنبع من مسؤوليتها الاجتماعية ، و تندرج ضمن مساهمتها في استراتيجية المملكة لوقف انتشار هذه الجائحة .
من جهته ، اعتبر مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، السيد محمد اليوبي، أن هذه الوحدة « هي مستشفى حقيقي مجهز من قبل جامعة محمد السادس لعلوم الصحة، وإطلاقها يتماشى مع الاستراتيجية التي وضعتها الوزارة الهادفة إلى توسيع العرض الصحي « .
وأشاد بجودة هذه الوحدة ، حيث تمت تهيئة كل مرافقها لاستقبال المرضى ،الذين تم تشخيصهم بـ كوفيد- 19 ، انطلاقا من الاشتباه والتأكد إلى دخول المستشفى.
وأوضح السيد اليوبي إن هذه المبادرة هي جزء من جهود تحسين المنظومة الصحية بأكملها.
علاوة على ذلك ، تم تجهيز المختبر الوطني المرجعي التابع لجامعة محمد السادس لعلوم الصحة ، بمنصة ذات الصبيب العالي من أجل الفحص والتشخيص البيولوجي لكوفيد -19 .
وقالت الدكتورة إيمان سميج ، المسؤولة المختبر الوطني المرجعي « إننا أمام مختبر عالي التقنية ، مؤهل وفقا معايير السلامة البيولوجية ،و معتمد من قبل وزارة الصحة لعلاج هذا النوع من الكائنات المجهرية » .
و أضافت « لدينا أطر تتمع بخبرة كبيرة في المجال ومعدات عالية الجودة تسمح لنا بمواجهة هذه الجائحة وهو ما شجع الوزارة على الثقة في كفاءتنا » .
ولمواجهة الوضع الناجم عن هذه الأزمة الصحية ، شكلت جامعة محمد السادس لعلوم الصحة لجنة يقظة مكلفة بمراقبة تطور الوباء والتنسيق مع الجهات الفاعلة المعنية برعاية المرضى.
و ينصب عمل اللجنة على إجراءات تنظيمية متدرجة تهدف إلى التعامل مع حالات صحية استثنائية ، من خلال تنسيق الخدمات ، وتنظيم العلاجات ، ورعاية المرضى ، وطلب الموارد البشرية الطبية و الاستشفائية .