وفيما اعترى الندم الضحية المفترضة والمدعوة « جولي »، بعد مرور عدة سنوات على اتهامها زورا المهاجر المغربي، راسلت الادعاء العام الفرنسي في 2017، معترفة أنها لفقت التهمة إليه، من أجل حماية شقيقها الذي كان هو الفاعل الحقيقي.
وجاءت في مراسلة المشتكية للادعاء العام إن « السيد فريد غير مذنب ولم يرتكب قط أي اعتداء جنسي علي ولم يغتصبني قط. أريد اليوم أن أعلن الحقيقة. أنا مدركة لخطورة أفعالي وأعتذر للمحكمة كما أعتذر للسيد فريد وعائلته وأقاربه عن هذه الاتهامات الباطلة ».
وأضافت المشتكية في مراسلتها للمدعي العام في « Douai » أشعر بالخجل والذنب تجاه السيد فريد. لم يكن يستحق هذا. لقد استغرق الأمر سنوات عديدة للخروج من هذا الإنكار. سأتحمل عواقب أفعالي. أنا رهن تصرفكم ».
« فريد الحيري »، وهو أب لطفلين، وبعد ذيوع براءته قرر مراجعة القضاء الفرنسي للحصول على رد الاعتبار بعدما سبق وأدين في 2003، بتهمة الاغتصاب في حق الفتاة القاصر التي في الحقيقة كانت ضحية لـ »سفاح القربى ».
وقرر القضاء الفرنسي النظر في طلب المهاجر المغربي، وهو الطلب الذي حاز اهتماما في فرنسا لكونه وفي حال تحققه سيغدو « فريد الحيري » الشخص الـ12 الذي أعيد إليه الاعتبار منذ انقضاء الحرب العالمية الثانية.