جاء ذلك خلال جلسة حوارية لوزير الطاقة السعودي تحت عنوان « إمداد العالم بالطاقة التي يحتاج إليها بطريقة مسؤولة »، ضمن مؤتمر البترول العالمي المنعقد في نسخته الرابعة والعشرين في مدينة كالغاري في كندا. وأكد الأمير عبد العزيز، خلال الجلسة الحوارية، على ضرورة نهج الاستباقية والحذر في التعامل مع أسواق الطاقة، قائلا : « لا بد أن نكون استباقيين وحذرين ».
وأضاف أن « الاستثمار في الطاقة التقليدية لا بد أن يستمر بالتوازي مع التحول للطاقة المتجددة »، موجها حديثه إلى وكالة الطاقة الدولية التي توقعت أن يصل الطلب على النفط إلى ذروته قبل نهاية العقد الجاري، حيث قال « كل الأمور التي حذرت منها وكالة الطاقة الدولية لم تحدث… وكالة الطاقة الدولية ابتعدت عن توقعات أوضاع السوق لتضطلع بدور سياسي ».
وكانت وكالة الطاقة الدولية قد وجهت انتقادات إلى تحالف « أوبك بلس » في تقرير صادر مؤخرا قالت فيه إن تراجع مخزونات النفط ومشتقاته على نحو حاد في يونيو الماضي بـ17.3 مليون برميل، ي توقع استمرار انخفاضها مع تمديد السعودية وروسيا تقليص إمدادات النفط، وتوقعت أن تنخفض المخزونات إلى مستوى قد ي شعل الأسعار إذا استمرت « أوبك بلس » في سياساتها الخاصة بتقليص الإنتاج.
وردت منظمة الدول المصد رة للنفط « أوبك » مؤخرا على ذلك واصفة التوقعات الصادرة عن وكالة الطاقة الدولية بأنها « مغلوطة وغير مبنية على معلومات دقيقة »، محذرة من خطورة التخل ي عن الوقود الأحفوري، ومشيرة إلى أن مثل هذه الروايات لا تؤدي إلا إلى فشل نظام الطاقة العالمي بشكل مذهل.
ودافع وزير الطاقة السعودي عن تخفيضات « أوبك بلس » في إمدادات سوق النفط، قائلا إن أسواق الطاقة الدولية تحتاج إلى تنظيم مخفف للحد من التقلبات. وأوضح أن هناك حالة من عدم اليقين بشأن الطلب الصيني والنمو الأوروبي وتحركات المصرف المركزي لمعالجة التضخم.
وكانت السعودية قد أعلنت في الخامس من شتنبر عن تمديد الخفض الطوعي لإنتاج النفط، الذي يبلغ مليون برميل يوميا ، لـ3 أشهر إضافية وذلك حتى نهاية شهر دجنبر من العام الجاري. كما مددت روسيا إنتاج النفط بواقع 300 ألف برميل يوميا حتى نهاية العام.