وحسب ما كشفته مصادر محلية، فقد استعانت سيدة نسيت مفاتيح شقتها بحارس سيارات للدخول إلى شقتها، ما جعل الحارس يطلب من طفل كان يلعب بالقرب من مكان الحادث، مساعدته لفتح الباب، من خلال الدخول إلى الشرفة عبر سطح العمارة.
واستعمل الحارس قطعة قماش لربط الطفل وإنزاله من سطح العمارة إلى الشرفة، بعدما أغراه بمقابل مالي عن الخدمة، غير أن القماش فشل في تحمل وزن الطفل، ما أدى إلى تمزقه أثناء عملية النزول، وتسبب في سقوطه من ارتفاع أربعة طوابق، ليفارق الحياة على الفور نتيجة الارتطام الشديد بالأرض.
وحلت المصالح الأمنية ورجال الوقاية المدنية في موقع الحادث لنقل جثة الطفل إلى مستودع الأموات بالمستشفى المحلي. فيما تم فتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة لتحديد المسؤولين عن هذا الحادث المأساوي. كما اعتقلت السلطات كلا من حارس السيارات وصاحبة الشقة.
هذا وأثار الحادث موجة من الاستنكار على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب العديد من النشطاء بمحاسبة المسؤولين عن الحادث وأكدوا على ضرورة تجنب الاعتماد على حلول غير آمنة في مثل هذه المواقف، كما اعتبر بعض الشهود أن الحادث يعكس خطورة الاستهانة بسلامة الأطفال وتقدير المخاطر.